omar ahmed
مرحبا بزائرنا الكريم تمنياتي لك بالعلم النافع والمعلومة المفيدة
omar ahmed
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الغاز المضحك

اذهب الى الأسفل

الغاز المضحك Empty الغاز المضحك

مُساهمة من طرف احمد بشير الخميس سبتمبر 23, 2010 11:49 pm

الغاز المضحك

يعرف بغاز البهجة وهو معروف أيضًا بأكسيد النّتروجين, وأوّل أكسيد ثنائي النيتروجين, وأنهيدريد حمضّ هيبونيتروز وأكثر أسماؤهه معرفة هو الغاز المضحك وذلك بسبب آثاره المسكرة عندما يُسْتُنْشِق. رمز الغاز المضحك هو N2 O وهو غاز عديم اللّون وعديم الرّائحة تقريبًا. تم اُكْتُشاِفهَ عام 1793 من قبل العالم الإنجليزيّ جوزيف بريستلي (وقد كان أيضًا مشهور بسبب عزله لغازات مهمّة أخرى مثل الأوكسيجين, أوّل أكسيد الكربون, ثاني أكسيد الكربون, النّشادر وثاني أكسيد الكبريت). قام بريستلي بتحضير غاز N2o بتسخين نترات الأمونيوم في وجود برادة الحديد ثمّ معالجة الغاز الناتج N O بالماء لإزالة المنتجات الثّانويّة السّامّة. ولأول وهلة فكر بريستلي أنّ N2 O يمكن أن يُسْتَخْدَم كمادة حافظة لكنّ الغاز أثبت فاشلا فى هذا المجالً .
بعد اكتشاف بريستلي, أجرى همفري دافي ، وهو يعمل فى معهد في بريستول في إنجلترا, تجربة بالخواصّ الفسيولوجيّة للغاز, مثل آثار الغاز على التّنفّس. وقد أعطى الغاز إلى زّوّار المعهد, و بعد مشاهدة الآثار المسلّية على النّاس التي استنشقته أعطى اسم الغاز المضحك للغاز. وبعدما لاحظ دافي الآثار التّخديريّة للغاز قال بينما يبدو الغاز المضحك في عمليّته الواسعة قادر على تدمير الألم الجسديّ, قد يُسْتَخْدَم بهذه الميزة أثناء العمليّات الجراحيّة التي لا يحدث فيها انتشار للدّم بصورة كبيرة.
لكنّ, بالرّغم من هذه الملاحظة, لمدّة السّنوات الـ 40 التالية أو نحو ذلك كان الاستخدام الرّئيسيّ للغاز ينحصر فى صنع الاستمتاع في العروض العامّة. لذا استخدم الغاز المضحك في عروض الرّحّالة و الكرنفالات, حيث سيدفع الجمهور سعرًا صغيرًا لاستنشاق الغاز لمدة دقيقة. ستضحك النّاس ويصبحون حمقى إلى أن ينتهى أثر المخدّر. أناس مشهورة كثيرة فى ذلك الوقت ووجهاء كل من كليفتون وبريستول جاءوا لاستنشاق الغاز المضحك المطهّر لدافي لأغراض المتعة.

الغاز المضحك كمخدر (بنج)
وجد الغاز المضحك استخدامًا علميًّا أكثر كمخدّر في طبّ الأسنان و الطبّ الإكلينيكيّ في بداية عام 1840. تبدأ القصّة بطبّيب يدعى جاردنر كوينسي كولتون جال في جميع أنحاء البلاد لدراسة تأثيرات الغاز المضحك. وفي 1844 حدث أن راقب طبيب أسنان محلّيًّا يدعي حورس ويلز رجلاً سمّى صمؤيل كولي وكان قد استنشق الغاز وأثناء وقوعه تحت تأثير الغاز جرحت رجله عندما ترنّح في بعض المقاعد المجاورة . وعندما رجع إلى مقعده بجانب الدّكتور ويلز, كولي بدا وكأنه غير مدرك بالإصابة حتّى قلّت آثار الغاز. أدرك الدّكتور ويلز فورًا أن الغاز قد يمتلك الصّفات المسكّنة. اقترب ويلز كولتون و دعاه للمشاركة في تجربة اليوم التّالي. وافق كولتون على اعطاء الغاز المضحك إلى الدّكتور ويلز بينما استخرج طبيب أسنان محلّيّ آخر أحد ضروس ويلز. لم يدرى الدّكتور ويلز بأيّ ألم أثناء خلع الضرس وبدا ميلاد N2 O كبنج وشيك منذ هذه اللحظة.
لم تنتهي القصّة بسعادة. ففي يناير 1845, وقد بين الدّكتور ويلز اكتشافه لآثار الغاز المضحك في المدرسة الطّبّيّة لهارفارد في بوسطن وبعد تخدير مريض واُسْتُخْرِج سنة من أسنانه شكا المريض أنه شعر ببعض عدم الرّاحة بالرّغم من أنّ التّجربة كانت ناجحة (في أنّ المريض فقط قد شعر بعدم الرّاحة الطّفيف و ليس ألم مبرّح), كان الجمهور المرتاب تعيسًا وصاح مزدريًا من ويلز. أدّت هذه المهانة العامّة إلى الدّكتور ويلز لفقد سمعته كطبيب أسنان في النّهاية وأخيرًا إلى انتحاره بعد ثلاثة سنوات. ومن سخرية القدر وبعد 150 سنةً من موته يستخدم الغاز نفسه للتخدير فى عمليات طب الأسنان في كلّ أنحاء العالم, ومنح ويلز تّقدير اكتشاف التخدير .
الغاز المضحك آمن جدًّا وهو عامل منتشر فى أوساط أطبّاء أسنان حتى اليوم. وهو أقلّ سمّيّة من البدائل مثل الكلوروفورم الذى يقلل من خطر الانفجار المحتمل عند استخدام الأثير. ويتمثل استخدام الرّئيسيّ للغاز فى استخدامه كمسكّن معتدل حيث يساعد على تهدئة القلق الذي قد يكون عند مرضى كثيرين نحو علاج الأسنان.

استخدام الغاز فى دّفع سّيّارات السباق
في درجة حرارة الحجرة N2o هو إلى حدّ ما غير فعال مع معظم الموادّ, متضمّنًا الفلزّات القلويّة, الهالوجينات والأوزون. وهو لذلك يُسْتَخْدَم على نطاق واسع كمادّة مفجّرة في علب البخّاخات الخاصة بالفلورو كلورو كاريون والتي يمكن أن تتلف طبقة الأوزون. لكنّ عندما يسُخِّنَ بشكل كافي يتحلّل فى تفاعل طارد للحرارة. إذا حدث هذا التفاعل في غرفة احتراق سيّارة, تنتج 3 مولات من الغاز من تكسير مولين لهذا يعطى التفاعل دفع إضافيّ إلى المكبس, بالإضافة إلى تحرير حرارة أكثر. للغاز أيضًا فائدة أخرى حيث يزيّد الأكسيجين لاحتراق الوقود بكفاءة أكثر, كما يخفف النّتروجين من ضغط الأسطوانة المتزايد الذي يتحكّم في الاحتراق والحرارة الكامنة لبخ الغاز تقلّل الحرارة المكتسبة من المحرك. لذلك يحقن الغاز أحيانًا في خطوط الوقود لسيّارات السّباق لإعطاء قدرة أكثر للمحرّك ولإعطاء سرعة دفع غير عادية للسّيّارة.
احمد بشير
احمد بشير
عضو فضى
عضو فضى

عدد المساهمات : 246
تاريخ التسجيل : 09/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى